تفاصيل الجلسة الأخيرة مع "وفاء قسطنطين":
علماء من الأزهر أفتوا لها في حضور القساوسة بأن تكتم إسلامها
قسيسان يتنافسان على منصب البابا وراء الأزمة وأوصلاها إلى حد الحريق؟!
تقرير سري من أسقف الشباب حمل البابا للإعتذار عن موعظته الأسبوعية
اكدت الانباء التى تسربت عن السيناريو الذي دار في جلسة النصح الأخيرة التي تمت للسيدة وفاء قسطنطين وامتدت إلى ساعة من متأخرة من الليل تحت حراسة أمنية مشددة في بيت كنسي بضاحية عين شمس شمال القاهرة، بحضور بعض من علماء الأزهر.
قال مصدر حضر هذه الجلسة إن السيدة وفاء ظلت طوال يوم الثلاثاء مصرة على موقفها من اعتناق الإسلام وأنها غير مكرهة على ذلك من أي أحد ولا تريد أن تعود إلى المسيحية. ولكن الأنبا نحوميوس أسقف محافظة البحيرة والأنبا ارميا الاسقف العام للكنيسة وسكرتير البابا شنودة والانبا موسى اسقف الشباب أصروا على ضرورة عودتها للمسيحية ولو صوريا منعا للإساءة للكنيسة الأرثوذكسية التي تمثل وفاء أحد رموزها لأنها زوجة كاهن كنيسة بأبو المطامير. وقالوا لها إنها ستتسبب في إشعال حريق يضر بمصر كلها وبوحدتها الوطنية لأن شعب الكنيسة لن يرضى بسهولة أن تتحول زوجة كاهن عن عقيدتها بالإضافة إلى ما سيواجهه هو شخصيا من من حكم كنسي بالطرد من الكهنوتية، مما سيؤثر عليه نفسيا في ظل مرضه ونقله لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة الأسكندرية.
ثم تحدث إليها الأنبا ارميا باسم البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس بأنه سيظل معتكفا في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون حتى تعود إلى الكنيسة وأنها لو لم تعد فسيظل هناك مما يترتب عليه أن يتخذ قرارا بإلغاء إحتفال المسيحيين بعيد الميلاد في السابع من يناير القادم، وهو يوم حولته مصر لأول مرة منذ عامين إلى إجازة رسمية لجميع العاملين في الدولة والقطاع الخاص في خطوة منها لإرضاء الأقباط الأرثوذكس. ومن شأن إلغاء هذا الإحتفال أن يهيج خواطر الأقباط ويستفز الجماعات القبطية المعارضة المهاجرة إلى كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ويسيء إلى سمعة مصر دوليا.
وتم إبلاغ هذه التصورات إلى كبار المسئولين الذين كانوا قد توسطوا لنقل السيدة وفاء إلى منزل كنسي في ضاحية عين شمس لخضوعها لجلسات القساوسة لمدة ثلاثة أيام وهي المدة التي طالت إلى اسبوع كامل لإرضاء البابا شنودة.
وفي موقف غريب يتناقض مع الاسلام و يصادم حق الاعتقاد قام عدد من علماء الأزهر الذين حضروا الجلسة الأخيرة بإقناعها بشرعية أن تكتم إسلامها وتعيش مع أسرتها، خاصة أن زوجها الكاهن في حالة خطيرة في غرفة العناية المركزة بالمستشفى، وأنه قد لا يستمر على قيد الحياة، ومن الواجب الشرعي عليها أن تكتم إسلامها كما فعلت لمدة عامين ولا تعلنه طالما أن إشهار إسلامها سيتسبب في ضرر أكبر للوطن بحكم أنها زوجة تنتمي إلى سلك الكهنوت الكنسي بإعتبار أن زوجها كاهن، لكن عليها أن تظل منفصلة عنه في الفراش.
يذكر أن جناحين متصارعين على خلافة البابا كانا وراء تحويل مسألة إسلام وفاء إلى قضية رأي عام وموضوع سياسي محتقن، وهما الأنبا نحوميوس مطران البحيرة الذي تتبعه الأبراشية التي تنتمي لها السيدة وفاء وزوجها القس يوسف عوض، والأنبا موسى أسقف الشباب.. وذلك لكسب الرأي العام القبطي وإظهار البابا شنودة بمظهر العاجز الذي لم يستطع بسبب تقدمه في السن الحصول على حقوقهم.. وقد قام الأنبا نحوميوس باستغلال جنازة الكاتب الصحفي القبطي المعروف سعيد سنبل رئيس مجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم السابق فسير سبع باصات محملة بمئات الأقباط إلى الكاتدرائية بالعباسية لإستغلال وجود كاميرات القنوات الفضائية التي ستغطي سير الجنازة، وهو ما حدث بالفعل عندما هتف الشباب القبطي أمام كاميرات قناة الجزيرة القطرية: (يا اميركا تعالي.. الارهاب هنا). أما الأنبا موسى فبوصفه أسقف الشباب فقد قام بتجهيز آلاف الشباب ، وكان وراء التقرير الذي كتبه للبابا شنودة بأنه تم الاتفاق مع الأمن على تسليم وفاء خلال ساعتين، وانه يمكن للبابا أن يمضي في سفره إلى مؤتمر للكنائس الارثوذكسية في دمشق وهو ما حدث بالفعل، وعندما عاد البابا شنودة وكان مقررا أن يلقي موعظته الأسبوعية يوم الأربعاء أخبره الأنبا موسى والأنبا نحوميوس بأن الدولة لم تف بتعهداتها بشأن تسليم وفاء، وكانا يريدان بذلك إظهاره في موقف العجز مما جعله يغضب ويغادر الكنيسة محتجا رافضا إلقاء موعظته ومعلنا الإعتكاف في وادي النطرون ، وكان في الكنيسة في ذلك الوقت عشرة آلاف شاب قبطي عمل الانبا موسى على استحضارهم بدعوى حضور الموعظة الأسبوعية، ثم تسبب إعتذار البابا عنها بحجة موضوع وفاء إلى استثارتهم واندفاعهم إلى الإحتكاك مع الأمن الذي زعم كل من الأنبا موسى والانبا ارميا والانبا نحوميوس أنه لم يف بتعهداته بتسليمها للكنيسة.
وقد نشرت صحيفة (الأخبار) القاهرية مقالا للكاتب القبطي المعروف كامل زاخر موسى يشير فيها لوقائع هذه المؤامرة التي كادت تتسبب في حريق طائفي بعنوان " عفوا قداسة البابا.. حاكم هؤلاء القساوسة
حبس 34 متهما في أحداث الشغب بالكاتدرائية المرقسية
قررت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية حبس 34 متهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في أحداث الشغب التي شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
وجهت النيابة 6 اتهامات للمتهمين هي استغلال الدين في إثارة الفتنة الطائفية للنيل من سلامة ووحدة المجتمع والترويج للإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بالقوة والعنف والاشتراك في تجمهر وإثارة الشغب واحداث تلفيات عمدا في الدروع الزجاجية لرجال الأمن وتكسير زجاج بعض سيارات شرطة وتعطيل المواصلات ومقاومة واستخدام العنف ضد رجال السلطات العامة .
وتضمنت لائحة الاتهامات قيام المتهمين بعدم تنفيذ تعليمات رجال الشرطة بعدم التجمهر خارج الكاتدرائية واحداث اصابات وجروح في 55 من الجنود وعميد ورائد ونقيبي شرطة تم نقلهم لمستشفى الدمرداش لتلقي العلاج .
وجاء في محضر ضبط المتهمين الذي حرره رئيس مباحث الوايلي أنه لدى وجود قوات الامن خارج الكاتدرائية لتأمين الاجتماع الاسبوعي للبابا شنودة الذي يعقد كل اربعاء قام المتهمون بالتظاهر داخل الكاتدرائية وأخذوا يقذفون رجال الشرطة المنتشرين في الشوارع المحيطة ثم خرجوا من الكاتدرائية وهم يصيحون بشعارات وهتافات تحض على اثارة الفتنة بين المواطنين الاقباط وقاموا بالاعتداء على رجال الشرطة وتكسير المقاعد الاسمنتية وقذف رجال الشرطة بالحجارة مما نتج عنه إصابة العديد منهم.
ونفى جميع المتهمين كل ما نسب إليهم واكدوا انهم لم يحدثوا الاصابات الموصوفة في التقارير الطبية لرجال الشرطة وانكروا صلتهم بالدروع المكسورة وانهم لم يشتركوا في احداث الشغب وقرر بعض المتهمين انه كان متوجها للكنيسة لحضور اجتماع البابا لكنه لم يعقد لعدم حضور البابا وعند خروجهم من الكنيسة القت قوات الامنم القبض عليهم ولم نقم بقذفهم بالطوب أو الحجرة أو ترديد هتافات معادية .
وقرر فريق ثاني من المتهمين أنه تم القبض عليهم من الشوارع المحيطة بالكاتدرائية وذلك أثناء توجههم لحضور اجتماع البابا .
كما طلب الدفاع اخلاء سبيل المتهمين ودفع بشيوع الاتهام وان عملية القبض تمت بطريقة عشوائية كما طالب بعدم الاخذ بشهادات رجال الشرطة وضرورة اجراء معاينة لمكان الحادث .
============================================
بيان المثقفين المصريين يستنكر واقعة احتجاز السيدة " وفاء قسطنطين " التي أسلمت
أصدر عدد من المثقفين المصريين بيانا استنكروا فيه احتجاز السيدة وفاء قسطنطين التي اسلمت و ممارسة الضغوط عليها لردها الي النصرانية .و طالبوا عقلاء الأقباط بادانة الاعمال المتطرفة التي تمت و التي تشعل الفتنة الطائفية . كما طالبوا الدولة بحماية مواطنيها و عدم الاستجابة للضغوط المتطرفة .
فيما يلي نص البيان:
تابعنا بكل القلق والدهشة الصخب السياسي والديني الذي صاحب قضية إسلام السيدة " وفاء قسطنطين " ، وجاءت التوترات والتظاهرات التي وقعت في بعض دور العبادة لتضفي مزيدا من الإثارة على حدث ليس الأول من نوعه ، وقد هالنا في القضية بشكل خاص انسحاب الدولة ومؤسساتها من تحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية أمام مواطنيها بشكل خطير وترك الساحة للضغوط المتطرفة ، والتي وصلت إلى حد تسليم مواطنة إلى بعض رجال الدين ليضعوها قيد الاعتقال والتحفظ ، وإجراء عزل كامل لها عن العالم الخارجي بدعوى مراجعتها للتثبت من أنها ليست واقعة تحت إكراه ديني ، والموقعون على هذا البيان يهمهم أن يوضحوا الحقائق التالية للرأي العام المصري والعالمي :
أولا : إن حرية الاعتقاد ينبغي أن تكون مكفولة للجميع ، وينبغي أن تكون مصانة بقوة القانون ، وأن تكون محمية .
ثانيا : إن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية هي المخولة وحدها بالتحقيق مع مواطنيها ووضعهم قيد الاحتجاز أو الحبس وفي الأماكن التي حددها القانون ، وإلا أصبحنا أمام دولتين ، كما أن هيبة الدولة ذاتها تكون ساقطة من حسابات مواطنيها بعد ذلك .
ثالثا : إن خضوع الدولة وأجهزتها للابتزاز تحت ضغط التظاهرات المتطرفة يشكل سابقة خطيرة تعطي إشارات سيئة إلى الأطراف الدينية الأخرى بأن المطالب تنتزع بالضغط والابتزاز وليس وفق القانون وضمانات مؤسسات الدولة .
رابعا : لم نستطع نحن الموقعين على البيان أن نجد تفسيرا للصمت المريب للمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان في داخل مصر وخارجها ، كما من حق المواطنين أن يتساءلوا عن كيان اسمه " المجلس القومي للمرأة " وفي أي اختصاص يعمل .
خامسا : نناشد كافة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التدخل لتحرير السيدة وفاء من الاعتقال الكنسي ، ومنحها حرية الحركة والتنقل والإشراف الطبي والاجتماعي والاتصال بالعالم الخارجي ، كإنسانة ، وكمواطنة مصرية ، وكذلك منحها حق اختيار السكن الذي تريد
سادسا : ندين ونستنكر العمل غير الأخلاقي الذي وقع داخل كاتدرائية العباسية بالاعتداء المشين على الصحفي المصري الأستاذ مصطفى سليمان ، الصحفي بصحيفة الأسبوع المستقلة ، وتمثل سابقة الاعتداء على الصحفي لهويته المسلمة سابقة شديدة الخطورة في الحالة المصرية ، ونأمل أن يأخذ القضاء المصري التحقيق في المسألة على محمل الجد لقطع الطريق على تداعياته السيئة .
سابعا : نناشد الأجهزة الأمنية والقضائية بتقديم المعلومات الصحيحة والمباشرة إلى أجهزة الإعلام لتوضيح صورة الأحداث المماثلة قبل أن تستفحل ، لأن إخفاء المعلومة من شأنه أن يشعل نيران الفتنة وليس إطفاءها ، لأنه يغذي روح الشائعات المغرضة .
ثامنا : نناشد الشرفاء والوطنيين من إخواننا الأقباط أن يعلنوا صوتهم صريحا دفاعا عن حرية المواطنة " وفاء قسطنطين " وحقوقها الإنسانية ، وألا يخضعوا لمنطق التطرف والتعصب الديني ، فهذا موقف أخلاقي ووطني ، ومحك يفصل بين المزايدات على معنى المواطنة ، والموقف الحقيقي والأصيل .
تاسعا : بعد أن أعلنت الكنيسة المصرية أن السيدة " وفاء قسطنطين " لم تختطف كما قيل من قبل ، فإننا نطالب قداسة البابا شنودة أن يعلن إدانته الواضحة للتصريحات الكاذبة والمثيرة التي أطلقها بعض رجال الدين المسيحي حول اختطاف السيدة وفاء وهو السبب الأساس الذي أشعل نيران الفتنة .
عاشرا : نطالب الدولة بتحقيق مبدأ الشفافية في هذه القضية بإتاحة الفرصة كاملة للصحافة المصرية بالالتقاء بالسيدة وفاء والتعرف على حقيقة قضيتها والضغوط التي مورست عليها ومن أي جهة كانت وحقيقة قناعاتها الدينية .
============================================
نواب مجلس الشعب يرفضون تدخل السفير الأميركي في أزمة الكاتدرائية القبطية
طالب برلمانيون إسلاميون وناصريون ويساريون في مجلس الشعب باستبعاد السفير الاميركي في القاهرة ديفيد وولش، ومطالبته بالرحيل عن البلاد، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، ردا على ما وصفه النواب بمحاولته افتعال ازمة جديدة لفتنة طائفية بين المسلمين والاقباط، وما تكشفت عنه احداث كاتدرائية العباسية الأخيرة في القاهرة.
واكد النواب في بيانات عاجلة قدموها الى وزير الخارجية احمد أبو الغيط طلبوا مناقشتها في جلسات مجلس الشعب احقية مصر في طلب تغيير احد السفراء المعتمدين في مصر، حال اتهامه في إحداث ازمة وتدخله في امور السيادة الداخلية للبلاد من دون مقتضى، متجاوزا بذلك واجبات ومهام وظيفته الدبلوماسية المكلف بها الى حد التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
============================================
بعد ممارستهم الضغط في قضية اسلام "وفاء قسطنطين"
شيخ الأزهر يوجه انتقادات عنيفة لوفد من الكونجرس الأميركي
على غير عادته تخلى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي عن دبلوماسيته المعهودة في لقائه مع وفد من الكونجرس الأميركي، وأنتقد بعنف السياسة الأميركية ودعايتها المستمرة ضد الإسلام والأزهر ومشاريعها لما تسميه تغيير الخطاب الديني الإسلامي. وقال إنكم تصمون الإسلام بالإرهاب وكان عليكم أن ترجعوا للمصادر الأساسية للمسلمين وعلى رأسها الأزهر قبل أن تطلقوا هذا الوصف وتبثوا دعايتكم القائمة على معلومات مضللة.
وأضاف أنه لا توجد صلة للإسلام ولا المسلمين بالإرهاب والإرهابيين.. ثم أشار للأعضاء وفد الكونجرس بحدة قائلا: " أنتم من صنع بن لادن وليس الأزهر أو العواصم الإسلامية".
ورفض الشيخ طنطاوي الخوض في التدهور الطائفي الأخير الذي شهدته مصر وتساءل: من هي تلك القوى التي تحول قضايا شخصية عادية تتكرر كل يوم في أي دين إلى أزمة وإحتقان.. وماذا تريد تلك القوى. إن الإسلام هو دين التسامح وحرية العقيدة والإعتقاد.
وضم وفد الكونجرس 11 عضوا.. وتشمل مهمته في مصر استقصاء الحقائق حول الأزمة القبطية الأخيرة التي تسبب فيها إسلام زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير
